كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

رحلة الخماسين المقدسة

الخماسين ليست انتهاء لجهاد الصوم واسبوع الالام بل بداءة جديدة للجهاد الروحي الايجابي للثبات في المسيح. فالتوبة جهاد مستمر في الصوم للوصول لنقاوة القلب، والثبات في المسيح القائم جهاد ايجابي مستمر للحياة في المسيح.

ورحلة الخماسين في كل مراحلها تدور حول اعلان شخص رب المجد يسوع في حياتنا والثبات فيه. وأول الرحلة هو الايمان بالمسيح الذي قام ليقضي نهائيا على اي اثر للشك فينا، وبعد ذلك يصير المسيح خبزنا، وماء حياتنا، ونورنا، وطريقنا، وغلبتنا – حتى نصل في النهاية الي الامتلاء بروح الله القدوس الذي ارسله المسيح لنا. فالمسيحية ليست مجرد وصايا سامية، ولكنها حياة بالمسيح، “فالمسيح يحيا في”، وروحه القدوس يسكن في، وجسده ودمه هما طعامي، والمسيح الحال في هو قوتي وغلبتي – وليست الغلبة امر يأتي لي من الخارج. فالكنيسة رتبت لنا قراءات اَحاد الخماسين في حكمة الروح القدس، لكيما تكون مراحل عملية للجهاد الروحي للثبات في المسيح، كاستمرار لجهادنا في الصوم المقدس:

الاحد الاول: الرب يسوع هو ايماننا وقيامتنا من الشك. (يو20: 19-31)

الاحد الثاني: الرب يسوع هو خبز حياتنا. (يو6 :54-58)

الاحد الثالث: الرب يسوع هو ماء حياتنا. (يو4: 1-42)

الاحد الرابع: الرب يسوع هو نور حياتنا. (يو12 :35-43)

الاحد الخامس: الرب يسوع هو طريق حياتنا. (يو14: 1-11)

الاحد السادس: الرب يسوع هو غالب العالم. (يو16: 23-33)

الاحد السابع: الرب يسوع هو مرسل لنا روحه القدوس. (يو15: 26 ، يو16: 1-15)

– ملخص من كتاب رحلات مع المسيح للقمص بيشوي كامل –