
كان اليهود يحتفلون بسنة اليوبيل كل خمسين عاما وفقا لشريعة موسى ..سنه مقدسه بزيادة العباده ومحبة القريب وفيها يعتق العبيد ويحظر كل عمل زراعه وتعاد الاراضى المبيعه الى اصحابها الاصليين او نوابهم وكذلك البيوت فى الضيع والمدن غير المسوره………………….
وفى روميه كان يقام اليوبيل المسيحى سنة توبه وغفران كامل وكان يقام مرة كل مائة عام ثم قصرت تلك المده فصارت خمسون عاما وفى النهاية خمسة وعشرون عاما وقد اقيم اول يوبيل مسيحى سنة ١٣٠٠ م بأمر بونيفاسيوس ويحتفل به مدة سنه فى روميه
والعام التالى فى سائر انحاء العالم..كما يحتفل به فى بعض المناسبات الأستثنائيه كما فعل بيوس سنة ١٩٣٣ تذكارا لمرور تسعة عشره قرنا على موت السيد المسيح على الصليب……………..
ويحتفل باليوبيل الملايين القادمين الى روميه من كل انحاء العالم من فرنسا والمانيا والولايات المتحده وامريكا الجنوبيه وهولندا والشرق الادنى..
ويحكى ان امبراطورة النمسا(زيته) جاءت الى روميه وهى راكبه طوال السفر فى الدرجه الثالثه من القطار بروح التواضع والتوبه اللائقين بتلك السنه المقدسه التى تكون دائما سبب توبة ورجوع لألاف الخاطئين ..وقد شهد كثير من الملحدين على عظم فوائد اليوبيل كنهضة روحيه وصحوة
فقد قال فولتير الفيلسوف الملحد اذا استمر اقامة مثل هذا اليوبيل ستتلاشى كل الفلسفات الالحاديه الكاذبه……وانت ليت حياتك تكون يوبيل دائم تزداد فيه اوقات العباده
ومحبة القريب والتفرغ من الزراعة فى هذا العالم ورد الاشياء الى اصحابها..وليكون يوبيلا
لتنبيه الغافلين والمتهاونيين والمتوانين التائهين فى بريه هذا العالم ..وليهدى التائهين وينبه السكارى ويبكت الخطاة ويوقظ الضمير وليكون وقتا للتوبه والغفران..فنحن حينما نعترف بأخفاقات الماضى ومسئوليتنا عنها وننهض من النظر الى الوراء يكون الطريق مفتوحا امامنا بوعود وامكانيات جديده لنواجه المستقبل وفى قلوبنا سلام الله……..
ولو انتابك يوما ما شعور بأن خطايا واخفاقات الماضى تمكنت من ان تشل حياتك تقدم بها الى الله بتوبة مخلصه ويسوع الذى شفى المشلول المقعد يستطيع ان يشفيك انت ايضا ويحررك….المشكله اننا لم نتعود اننا بدلا من ان نستخدم ضغوط الخطيه استخداما ايجابيا نافعا نخور تحت ضغطها ونفشل فى استخدام هذا الضغط بالصراخ الى الله وطلب التحرر منها فننشغل جدا فوق الطاقه الى الدرجه التى فيها لانستطيع ان نساعد انفسنا او نخلصها وننسى ان لدينا قدره نأخذهامن يسوع قدرة محرره تعطى لنا الغلبة والنصرة وان الله يعطى نعمة فى الوقت الذى نحتاجها فيه فهو الذى وعد وقال :”هاأنذا اصنع امرا جديدا “(اش ٤٣: ١٨)فأن كنت تحب الله وتثق فيه ثقة كامله واعطيت له التصرف الكامل فى حياتك فلا يمكن ان يتم شئ ضد ارادته وسترى ان المكان الذى انت فيه اروع مكان وان العمل الذى تقوم به هو افضل عمل لك فما اروع ان تقول مع داود:”ان افعل مشيئتك ياالهى سررت “
(مز ٤٠ : ٨)ان الانسان الذى لم يعطى كل نفسه لحب الله فأن الشرور سوف تعرف طريقها نحوه وسوف تقيده هذه الشرور…………………
لتكن حياتك يوبيل دائم
فتتنفس ماء الفضيله وغزارة النعمه وتحمل بركة الحياة الابديه التى تغسلك فى الينابيع السريه بعمل الروح القدس فترفعك الى فوق الى حياة الفضيله وتحرر نفسك من عبودية الامور التافهه والسعى الباطل لأن ارادة الله الكامله ان النفس تتغير بالتقوى والعباده فحينما يوجد الايمان والتقوى والحياة التى بلا لوم بالتدبير الروحى الذى فيك والايمان الكائن فى عمق نفسك يوجد ايضا الهروب من كل الشرور ومن الموت…احرس نفسك بسور التقوى الذى يحيط بها فلا يجد العدو مكانا يهاجمك منه وتصبح حياتك يوبيل دائم…