كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

قديسة عند البئر

فوتينى اسم يونانى يعنى مضئ أو منير أو مشرق . وهكذا يصبح معنى الاسم “الذى ينشر نور المسيح”

فوتينى القديسة، وشهيدة المسيح العظيمة. كانت امرأة سامرية من مدينة سوخار. وأول مرة نقابلها فى إنجيل القديس يوحنا. كانت هى المرأة التى تحدث معها ربنا يسوع المسيح عند بئر يعقوب. ويقع هذا البئر عند الطرف الشرقى للوادى الذى يفصل جبل جرزيم وجبل عيبال.


قصة المرأة عند البئر

غادر يسوع اليهودية وسافر شمالاً نحو الجليل. ولقد اختار طريق السامرة عن قصد وقد كان طريقاً لا يحب اليهود أن يعبروه. ولقد نزل من مرتفعات افرايم إلى مدينة فى السامرة تدعى سوخار بقرب الضيعة التى وهبها يعقوب ليوسف ابنه. وكانت هناك بئر يعقوب. وإذ كان المسيح متعباً جلس هادئاً على حجر بقرب البئر. وكان نحو الساعة السادسة (وقت الظهيرة) (يوحنا 4: 3 ـ 6 ).

جاءت امرأة من السامرة تدعى فوتينى لتستقى ماءً. فقال لها يسوع: “أعطيني لأشرب، لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما. فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و أنت يهودي و أنا امرأة سامريه. لان اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. قالت له المرأة يا سيد، لا دلو لك و البئر عميقة فمن أين لك الماء الحي. العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه. أجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. قالت له المرأة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش و لا آتى إلى هنا لاستقي قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا. أجابت المرأة و قالت ليس لي زوج. قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج و الذي لك الآن ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق. قالت له المرأة يا سيد أرى انك نبي. آباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه. قال لها يسوع يا امرأة صدقيني، انه تأتى ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون. أما نحن فنسجد لما نعلم. لان الخلاص هو من اليهود. و لكن تأتى ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح و الحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح و الذين يسجدون له فبالروح و الحق ينبغي ان يسجدوا. قالت له المرأة أنا اعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي. فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء. قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو. و عند ذلك جاء تلاميذه و كانوا يتعجبون انه يتكلم مع امرأة. و لكن لم يقل أحد ماذا تطلب أو لماذا تتكلم معها. فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة و قالت للناس هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة وأتوا إليه. و في إثناء ذلك سأله تلاميذه قائلين يا معلم كل. فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه انتم. فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل أحداً أتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. أما تقولون أنه يكون أربعة اشهر ثم يأتي الحصاد. ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم و انظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد. و الحاصد يأخذ أجرة و يجمع ثمرا للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع و الحاصد معا. لأنه في هذا يصدق القول أن واحدا يزرع و آخر يحصد. أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه آخرون تعبوا و انتم قد دخلتم على تعبهم. فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت. فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم فمكث هناك يومين. فآمن به اكثر جدا بسبب كلامه. و قالوا للمرأة إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. لأننا نحن قد سمعنا و نعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم”. ( يوحنا 4: 7 ـ 42 )