كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

الأحد الخامس من الخماسين المقدسة

الأحد الخامس (يو14: 1 – 11) المسيح هو طريق الحياة

قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي. الرب يسوع المسيح هو الطريق الحقيقي للحياة الأبدية، لأنه ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص وليس بأحد غيره الخلاص (أع 4: 12، 13).

المسيح ليس مرشدًا للطريق بل هو الطريق نفسه. هو الطريق الوحيد للحياة الأبدية فلا طريق سواه. هو الحق الكامل الذي لا يشوبه ظلم. هو الحياة الحقيقية فلا حياة بدونه.

المسيح هو طريق التائهين والحق للمظلومين والحياة للموتى بالذنوب والخطايا يحتاج السائر في الطريق إلى نور وماء وطعام، والسائر في طريق غربة هذا العالم يجد في المسيح نوره وشبعه وارتواءه حتى يصل إلى شاطئ الأبدية بسلام.

الأحد الخامس يسبق عيد الصعود مباشرة، حيث صعد الرب رأس الكنيسة إلى السماء ودخل إلى الأقداس وجلس عن يمين أبيه ونحن جسده الذي هو الكنيسة لنا ثقة بالدخول معه إلى الأقداس عينها لذلك يقول البولس “فإذ لنا الآن يا إخوتي ثقة في دخولنا إلى الأقداس بدم يسوع المسيح طريقًا كرسه لنا حديثاً” (عب 10: 19)

كل قراءات هذا اليوم تتكلم عن صعود الرب. ان الصعود تتويج للقيامة كما أن القيامة تتويج للصلب. صعود المسيح هو تمهيد لصعودنا نحن كما يقول معلمنا بولس الرسول “أقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات” (أف 2: 6). صعد الرب لكي يسل إلى الكنيسة الروح القدس المعزي يمكث فيها إلى الأبد (يو15: 16) يعمل في أسرارها ويقدس كل إنسان وكل شيء فيها.