“وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ، وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلًا” (لا 25: 10)
إحتفال اليوبيل | تدشين الكنيسة | شعار اليوبيل | مشروع توثيق تاريخ كنيستنا
إحتفال اليوبيل
أقامت الكنيسة إحتفالية كبري، تحت رعاية قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، بمناسبة مرور ٥٠ سنة على إفتتاح كنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس، وبداية الصلاة بها في 19 نوفمبر 1971م، في عهد مثلث الرحمات قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث، ومرور 45 سنة على افتتاح وتدشين كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بيد قداسته، في عيد السيدة العذراء 22 أغسطس 1976م، بيد قداسته.
إمتدت الإحتفالية طوال عام 2022م تحت شعار “سنة اليوبيل”، وتخللها صلاة تدشين وافتتاح كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بعد تجديدها وتوسيعها بيد راعينا الحبيب قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني.
نصلي أن تكون هذه المناسبة لها تأثيراً روحياً في حياتنا وسلاما وبنيانا لكنيسة الله، وبركة لشعب الكنيسة وأبائها، بشفاعة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوي والقديس الأنبا رويس، وصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضوس الثاني، آمين.
تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم والانبا بيشوي الجديدة
قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين الكنيسة يوم السبت 4 هاتور 1738ش الموافق 13 نوفمبر 2021م بحضور الأباء الأساقفة الأجلاء وكهنة ومجلس الكنيسة والخدام والخادمات وأفراد الشعب والضيوف المحبين للكنيسة.. وأعقبه إحتفال الكنيسة باليوبيل والتدشين بتشريف قداسة البابا والأباء والشعب. وكان يوماً مباركاً مهيباً مفرحاً.. نشكر الله على هذه العطية. للمزيد، اضغط هنا.
شعار اليوبيل
أطلقت الكنيسة مسابقة لأولادها وبناتها لتصميم الشعار الخاص بهذه الإحتفالية، بحيث يعكس روح كنيستنا المحبوبة وروح الإحتفالية. واختارت الكنيسة شعار “تقدسوا” تزامنا مع شعار الكنيسة لسنة 2022م “القداسة”، وأن تكون الآية الأساسية لهذا الإحتفال هي “وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ، وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الأَرْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلًا” (لا 25: 10).
للمزيد عن التصميمات والمشتركين، اضغط هنا.
مشروع توثيق تاريخ كنيستنا
بمناسبة احتفال كنيستنا بسنة اليوبيل، تطلق الكنيسة مشروع لتوثيق وتأريخ كل الأحداث التي عاصرتها منطقة الأنبا رويس وكيف انتقــلت الخــدمــة مـن كنيسة السيدة العذراء الأثرية (التي حلت محلها الكاتدرائية الكبرى) إلي كنيستينا الحاليتين. نريد أن نحكي الحكاية من البدايات حتى يومنا هذا.
هذا مشروع ضخم يحتاج إلينا كلنا لنعمل فيه معاً.. كل أحد عنده ذكريات أو صور أو قصص موثقة، أو تعامل مع احد من الاباء الذين أثروا في الخدمة، أو فيديوهات قديمة، أو تسجيلات لرسامات أباء كهنة و شمامسة، أو معلومات عن زيارات الأباء البطاركة لإحضار أجساد مار مرقس والبابا أثناسيوس الرسولي، إلخ.
الكنيسة تحتاج إلى الكل للعمل معاً للبحث أو التجميع أوالتوثيق أو الترتيب أو التسجيل أو لإجراء حوارات… للمشاركة، رجاء التواصل مع الكنيسة. للمزيد، اضغط هنا.
سنة اليوبيل اليهودي.. والمسيحي.. ويوبيلك
كان اليهود يحتفلون بسنة اليوبيل كل خمسين عاما وفقا لشريعة موسى. سنة مقدسة بزيادة العبادة ومحبة القريب. وفيها يعتق العبيد، ويحظر كل عمل زراعة، وتعاد الأراضى المبيعة إلى أصحابها الأصليين أو نوابهم. وكذلك البيوت فى الضيع والمدن غير المسورة.
وفى رومية، كان يقام اليوبيل المسيحى سنة توبة وغفران كامل. وكان يقام مرة كل مائة عام. ثم قصرت تلك المدة فصارت خمسون عاما، وفى النهاية خمسة وعشرون عاماً. وقد اقيم أول يوبيل مسيحى سنة ١٣٠٠م بأمر بونيفاسيوس، ويحتفل به مدة سنة فى رومية، والعام التالى فى سائر أنحاء العالم. كما يحتفل به فى بعض المناسبات الإستثنائية، كما فعل بيوس سنة ١٩٣٣م تذكاراً لمرور تسعة عشرة قرناً على موت السيد المسيح على الصليب.
ويحتفل باليوبيل الملايين القادمين الى رومية من كل أنحاء العالم من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وهولندا والشرق الادنى.
ويحكى أن امبراطورة النمسا (زيته) جاءت الى رومية وهى راكبة طوال السفر فى الدرجة الثالثة من القطار بروح التواضع والتوبة اللائقين بتلك السنة المقدسة التى تكون دائما سبب توبة ورجوع لآلاف الخاطئين. وقد شهد كثير من الملحدين على عظم فوائد اليوبيل كنهضة روحيه وصحوة.
فقد قال فولتير الفيلسوف الملحد اذا استمر إقامة مثل هذا اليوبيل ستتلاشى كل الفلسفات الالحادية الكاذبة.
وأنت ليت حياتك تكون يوبيل دائم تزداد فيه أوقات العبادة ومحبة القريب، والتفرغ من الزراعة فى هذا العالم ورد الاشياء الى أصحابها. وليكون يوبيلاً لتنبيه الغافلين والمتهاونيين والمتوانين التائهين فى برية هذا العالم. وليهدى التائهين وينبه السكارى ويبكت الخطاة ويوقظ الضمير وليكون وقتا للتوبة والغفران. فنحن حينما نعترف بإخفاقات الماضى ومسئوليتنا عنها وننهض من النظر الى الوراء يكون الطريق مفتوحا امامنا بوعود وامكانيات جديده لنواجه المستقبل وفى قلوبنا سلام الله.
ولو إنتابك يوماً ما شعور بأن خطايا واخفاقات الماضى تمكنت من أن تشل حياتك تقدم بها الى الله بتوبة مخلصه ويسوع الذى شفى المشلول المقعد يستطيع ان يشفيك انت ايضا ويحررك….المشكله اننا لم نتعود اننا بدلا من ان نستخدم ضغوط الخطيه استخداما ايجابيا نافعا نخور تحت ضغطها ونفشل فى استخدام هذا الضغط بالصراخ الى الله وطلب التحرر منها فننشغل جدا فوق الطاقه الى الدرجه التى فيها لانستطيع ان نساعد انفسنا او نخلصها وننسى ان لدينا قدره نأخذهامن يسوع قدرة محرره تعطى لنا الغلبة والنصرة وان الله يعطى نعمة فى الوقت الذى نحتاجها فيه فهو الذى وعد وقال :”هاأنذا اصنع امرا جديدا “(اش ٤٣: ١٨) فأن كنت تحب الله وتثق فيه ثقة كامله واعطيت له التصرف الكامل فى حياتك فلا يمكن ان يتم شئ ضد ارادته وسترى ان المكان الذى انت فيه اروع مكان وان العمل الذى تقوم به هو افضل عمل لك فما اروع ان تقول مع داود:”ان افعل مشيئتك ياالهى سررت “
(مز ٤٠ : ٨)ان الانسان الذى لم يعطى كل نفسه لحب الله فأن الشرور سوف تعرف طريقها نحوه وسوف تقيده هذه الشرور. لتكن حياتك يوبيل دائم..
فتتنفس ماء الفضيله وغزارة النعمه وتحمل بركة الحياة الابديه التى تغسلك فى الينابيع السريه بعمل الروح القدس فترفعك الى فوق الى حياة الفضيله وتحرر نفسك من عبودية الامور التافهه والسعى الباطل لأن ارادة الله الكامله ان النفس تتغير بالتقوى والعباده فحينما يوجد الايمان والتقوى والحياة التى بلا لوم بالتدبير الروحى الذى فيك والايمان الكائن فى عمق نفسك يوجد ايضا الهروب من كل الشرور ومن الموت…احرس نفسك بسور التقوى الذى يحيط بها فلا يجد العدو مكانا يهاجمك منه وتصبح حياتك يوبيل دائم…