كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

شرح نبوات وأناجيل الجمعة العظيمة

اليوم هو يوم الحسم يا نفسي ..اليوم يموت فاديك الحبيب بدلا منك .. فتيقظي اليوم و اطلبي غفران خطيتك بدموع.

انظري ما كان سيحدث فيك بالتفصيل لو لم يأت حبيبك يسوع الذي أحبك و فداكي.

اليوم تتعلق خطيتك المحبوبة بجانبه علي الصليب فلا نعود نستعبد لها مرة أخري بل تصيري حرة.

+ ضعي يا نفسي صليب حبيبك يسوع أمامك ولا تغفلي عنه لحظة اليوم و لا تتشتتي بأي أصوات أو تحركات أو من هم حولك بل يكون اليوم بالكامل لهذا الصليب المحبوب الذي سيعتق نفسك من عبودية الخطية.

+ تأملي يا نفسي ماذا صنعت خطيتك الشخصية في حبيبك يسوع فان كانت خطيتك الكبرياء انظري كيف أهين سيدك و لطم وبصق علي وجهه ليعوض كبرياءك.

و ان كانت خطيتك الزني فانظري كيف تعري رب المجد حتي من ثوبه ليستر عريك وكيف صار في عار وكيف تألمت عينه من أجل عين لا تكف عن النظر للشر

+ فهيا يا نفسي اليوم يوم توبة من القلب حتي تسمر الخطية مع المسيح في الصليب ولا نعود نعرفها مرة أخري.

+ حوكم الرب يسوع المحاكمة المدنية الثانية أمام بيلاطس…

+ انظري الي مخلصك يا نفسي و هو يحاكم عن خطيتك مقيد ومهان أمام عبيده .. انظري اتضاعه و صمته لتنحدري عن كبرياءك ..انظريه مهان لأجلك لتعرفي فقط كم أحبك

+ أخذ العسكر الرب يسوع ..

+ و انظري يا نفسي الي فاديك المحب لتعرفي نتيجة خطيتك ..انظري اليه معري لأجل عينك الشريرة التي تجول ..انظريه يلكم لأجل فمك الذي ينطق بنجاسات العالم انظريه يتفل عليه لكل مرة ثرتِ لأجل كرامتك …انظريه لتعرفي حقيقة الخطية.

+ عاد الرب مرة أخري للمحاكمة أمام بيلاطس و بينما رؤساء كهنة اليهود يشتكون عليه ذكروا ” أنه أتي من الجليل ” فلما علم بيلاطس هذا أرسلهم الي هيرودس الذي كان حاكما للجليل..

+ ذهب الرب الي هيرودس الذي استهزأ به مع عسكره ثم أعاده لبيلاطس

+ عاد الرب مرة أخري للمحاكمة أمام بيلاطس .. وكان بيلاطس يشعر أنه مظلوم و يريد أن يطلقه لكنه خاف من سطوة اليهود أن يشكونه لدي قيصر فأمر أن يصلب الرب يسوع

+ خرج الرب يسوع و هو حامل صليبه الي الجلجثة

+ خرج ليتبعه كل واحد منا وهو حامل صليبه للجلجثة

+ خرج معه سمعان القيرواني فاستحق أن ينال المجد أن يحمل مع الرب صليبه

+ وصل الرب يسوع الي الجلجثة حيث سمره العسكر الي صليبه

+ و أنتِ يا نفسي … انظري الي حبيبك يسوع و هو مسمر في صليبه من أجلك ..فكثرة التأمل في رباطات يسوع المقدسة تهبك قوة لتتخلصي من رباطات الخطية

الساعة الأولي (باكر) من يوم الجمعة

+ النبوة الأولي من سفر التثنية  :

تتحدث النبوة عن الصليب الذي يعبر بنا من برية العالم القاحلة الي الأبدية و السموات فيقول لنا موسي ” أنت اليوم  ستعبر الأردن ” سنعبر بالصليب الي السماء …لكن ” لا تقل في قلبك أنه من أجل بري ” فليس لنا حتي أن ننطقها من أجل كثرة خطايانا بل الرب من محبته لنا ونحن خطاة صلب لأجلنا ..ثم يذكرنا موسي فيقول ” و لا تنس كم أغصبت الرب الهك في البرية ” و يتحدث بعدها عن العجل الذهبي ..هذا ليس بعيدا عنك يا نفسي فكم من مرة صنعت لك أصنام من الخطية و تركتي الهك … هبني يارب اليوم توبة لأتوب عن هذا

+ النبوة الثانية من سفر أشعياء :

تتحدث النبوة عن البشرية الساقطة … فيها كل البشر مرضي بالخطية و كلهم متألمين .. الكل يحتاج بل ينتظر بشدة صليبك ياربي يسوع

+ النبوة الأولي من سفر أشعياء   :

يقول الرب أن اليوم هو يوم خلاص ” يذل فيه ارتفاع البشر ” اذ تتحطم كبرياء نفسي أمام محبة الله و تضحيته من أجلي ” ويتعالي الرب وحده في ذلك اليوم ” حقيقي يارب قد تعاليت جدا جدا بحبك العجيب لنا .. فاليوم يتحطم كبرياء البشر اذ يكسر سلطان الشيطان ( أصل الكبرياء ) عنهم

+ النبوة الثانية من سفر أرمياء :

تتحدث النبوة الرائعة عن خلاص المسيح الذي يبدو ” رجلا مرذولا ” لكنه اليوم يقول عن عمل الصليب  ”أجمع شعبي من جميع الأراضي …و أتي بها الي مراتعها ” و كأن بالصليب يجمع الله أولاده المتفرقين في كل الأرض الي حضنه ..لذا صلب وهو فاتح ذراعيه .. ثم يكمل عن بركة الصليب فيقول ” في تلك الأيام أشرق نور فيملك ملك بار فيهم ( المسيح يملك فينا علي الصليب )و يجري الحكم و العدل و في أيامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل آمنا مطمئنا ”

+ النبوة من سفر أرمياء   :

اذ تتحدث الاناجيل عن المحاكمات الظالمة ..تتحدث النبوة عمن رفضوا صليب المسيح وهم رؤساء الكهنة و يهوذا فتقول ” يأخذون الثلاثين من الفضة .. الثمن الذي شارط عليه بني اسرائيل ” كأنما تشير بوضوح الي اتفاق الخيانة بين يهوذا و رؤساء الكهنة … أما عقابهم ف ” ستأتي عليهم دينونة الهلاك الي الأبد ..لأنه ألأقوا دما زكيا الي الحكم ”

+ النبوة من سفر أشعياء :

تتحدث النبوة أن اليوم انما هو يوم توبة يكشف فيه لنا الله خطيتنا لنتوب عنها .. هو يوم توبة تحزن فيه الكرمة ( الكنيسة ) لأجل حبيبها يسوع المعلق من أجلها علي الصليب

+ النبوة من سفر الحكمة :

عجيبة جدا جدا هذه النبوة فهي تتحدث بالتفصيل عن مشاعر رؤساء

+ تابع النبوة من سفر الحكمة :

الكهنة  فيقولون عن المسيح ” أنه ثقيل علينا لأنه يقاوم أعمالنا و يرذلنا علي مخالفتنا للناموس و يظهر علينا خطايا العصيان ” ثم تتحدث النبوة عن المسيح كيف أنه شهد عن لاهوته أنه ابن الله ( كما شهد أمام كل محاكماته ) ثم يكملون فيقولوا ” هو متباعد عن طرقنا كتباعده عن الوحوش ” ثم في النهاية يقررون ما يفعلونه به بالفصيل !! فيقولون ” فلنمتحنه بالشتم و العذاب و نحكم عليه بأبشع ميتة ..“ عجبا لهذه النبوة الدقيقة جدا الي أبعد الحدود

+ النبوة من سفر أيوب :

تتحدث النبوة عن صليب المسيح الذي غير الأرض كلها .. فقلب أقوياء الأرض و كشف أعمال الظلمة .. فيقول أيوب عن اليوم وكأنما رأي الصليب ” هذا كله قد رأته عيناي و سمعت به أذني ”

+ تابع النبوة من سفر زكريا  :

تتحدث النبوة عن خيانة يهوذا و تصفها بتفاصيلها و كيف أخذ الفضة ثم طرحها في حقل الفخاري لأجل أنه أسلم دما بريئا

+ النبوة من سفر ميخا  :

يعلن ميخا النبي ويلات شديدة جدا لكل من رفض صليب المسيح كمثل رؤساء الكهنة الذين ” يفكرون بالظلم و يخترعون شرورا علي مضاجعهم ثم في نور النهار يتممونها ” اذ فكروا في القبض علي المسيح ليلا و حاكموه في الصباح

+ النبوة من سفر ميخا :

تتحدث عما فعله الشيطان في الأرض اذ صارت كلها ظلما و مرارة ..لكنه يقول كختام النبوات كأنه يقول للشيطان عن هذا اليوم ” لا تشمتي بي يا عدوتي فاني ان سقطت أقوم ” ليتك ترددها اليوم من قلبك و تقول للشيطان و ان كنت سقطت زمانا طويلا هذا مقداره فاليوم يوم خلاص فيه سأنهض من خطيتي و أسمرها مع المسيح علي الصليب

+ عن هذا يقول نيافة الأنبا يوأنس :

كانت الساعة تقترب من العاشرة صباح يوم الجمعة ، وتمكنت بجهد كبير أن أدخل إلى المكان المخصص للجلد في دار الولاية … انتظرت قليلا حتى أتى الجنود الرومانيون المُكلفون بجلد مُخلصي الصالح … ثم أتى مُخلصي مع مجموعة أُخرى من الجنود … كانت علامات الإجهاد الشديد واضحة جدا على وجهه … فلم ينم طيلة الليلة السابقة ، وقد تعرض لآلام كثيرة في بيت حنان وقيافا رئيسي الكهنة بالإضافة إلى الحالة التي أُصيب بهافي جثسيماني وحدث عندما رأيت مُخلصي الصالح ، أني صحت بصوت عالجدا بتسبحة البصخة : ” لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين “

وانتهرني أحدهم لأسكت … وتقدم جندي ليوثق مُخلصي الصالح في عمود ليُجلد … فتقدمت لمُخلصي ، وبدأت أجفف وجهه من قطرات العرق والدموع … وتلاقت عينيَ الدامعة مع عيني مُخلصي في لحظات لا تُنسى … كان في قلبي الكثير والكثير … ولكن لساني انعقد تماما … فقط تكلمت عيني بكلام الدموع ، وعزف قلبي بلحن الخشوع … وفجأةوجدت أحد الجنود يدفعني بعيدا لأنهم سيبدأون في جلد مُخلصي الصالح ، بدأ الجنود في جلد الحبيب القدوس، وابتدأ جلد وعضلات ظهره المقدس يتهرأ … فتقدمت إلى الجندي الذي يجلد لأوقفه وأمسك بيده ، فدفعني بعيدا … فصرت أصرخ وأُصلي ليس بلساني بل بكل كياني ، وأقول لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد . أمين

الساعة الثالثة من يوم الجمعة

+ النبوة الأولي من سفر التكوين :

تفتح الكنيسة أعيننا لنري الصليب قديما .. لترينا بركة الصليب فترينا كيف أن يوسف قدم ابنيه الي يعقوب ليباركهما فوضع يعقوب يده اليمين علي الأصغر و اليسري علي الأكبر ( متعامدتين علي مثال الصليب ) فلما ساء الأمر في عيني يوسف و أراد أن ينقل يد أبيه رفض يعقوب و قال له ” أنا أعلم يا ابني أنا أعلم ” وكأنما يوقل لنا أن البركة ستكون لنا نحن الصغار ( الأمم ) بصليب ربنا يسوع

+ النبوة الثانية من أشعياء :

تحدثنا النبوة عن آلام ربنا يسوع التي اجتازها عني حتي أنه يقول ” بذلت ظهري للضرب و خدي للطلم ” و لاحظ أنه يقول ”بذلت ” كأنما يعلن بوضوح أنه قبل هذه الآلام بارادته وحده فقط عن خطيتي و خطيتك ..فتأمل يا صديقي فيمن لم يخز من أجلك أن يضع وجهه حت ” خزي البصاق ”

+ النبوة من سفر أشعياء :

تتحدث النبوة عن الويل و الدينونة العتيدة أن تكون لمن يرفض صليب المسيح و يتمسك بخطيته كما رؤساء الكهنة الذين تآمروا علي المسيح قائلين ” لنوثق البار فأنه غير نافع لنا ” كأنما تؤكد النبوة أنهم علموا أنه بار و رغم ذلك أسلموه لأجل تمسكهم بالخطيئة

+ النبوة الثانية من أشعياء :

تحدثنا النبوة ربنا يسوع ..الذي داس معصرة غضب الله العظيمة وحده وجاز أهوال الصليب عنا حتي تلطخت ثيابه كلها بالدم فيتسائل أشعياء و يقول له ” من ذا الآتي من آدوم بثياب حمر ؟؟ …. (فيرد الرب ) قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي أحد ” فالرب قد اجتاز معصرة الغضب الالهي عني اذ كنت أنا من يجب أن يوضع فيها

+ النبوة من سفر عاموس  :

تستمر النبوة في توضيح عقوبة الله الشديدة لكل من يرفض عمل محبة الصليب …ولا تظن يا أخي أن هذه العقوبة هي للأمة اليهودية و رؤساء الكهنة الذين رفضوا الصليب بل هي لنا أيضا ان تمسكنا بالخطية و رفضنا أن نتوب

+ النبوة من أيوب الصديق :

تحدثنا النبوة عن المشاعر الداخلية لربنا يسوع في وقت محاكمته و صليبه كيف أنه ” قد هزأ بي أصاغر الناس ” وكيف استهزأوا بكل كلامه و رفضوه وهو القدوس ” ابتعدوا عني و لم يشفقوا و بصقوا في وجهي ”

+ عظة القديس  أثناسيوس الرسولي :

تتحدث عن محبة المسيح لنا و مشاركته لنا آلامنا

الساعة السادسة من يوم الجمعة

+ النبوة من سفر العدد :

تتحدث النبوة عن الحية النحاسية في البرية التي نصبها موسي .. وكيف أنها هي الرجاء الوحيد لكل من هم في البرية الذين لدغتهم الحيات بسبب خطيتهم .. فأنت أيضا ً مهما كانت خطيتك فقط انظر الي يسوع المصلوب و تأمل جرااته فأنت تبرأ كما قال أبونا بيشوي ” أن كثرة التأمل في يسوع المربوط علي الصليب لأجلك تعتق نفسك من رباطات الخطية ”

+ النبوة من سفر أشعياء  :

تتحدث النبوة عن ربنا يسوع وكيف كان صامتا في صليبه بمشاعر عميقة جدا … كخروف يقاد الي الذبح …و كحمل صامت أمام من يجزه فلم يفتح فاه .. فهو أسلم نفسه بارادته … و تعود تذكرنا أن هذا كله من اجلك فهو ” قد حمل خطايا الكثيرين و أسلم من أجل الاثم ”

+ النبوة من سفر أشعياء :

تفتح النبوة أعيننا الي أن مشهد يسوع المصلوب انما هو ينابيع خلاص قد انفتحت لنا فتقول ” املأوا بفرح من ينابيع الخلاص ” كما فسرها القديس هيبريشيوش الكاهن فقال ” المسيح ينبوع ينبع دائما فاستق منه و اطفئ كل شهوة ” فافرح يا صديقي بعمل يسوع الخلاصي العجيب لأجلك و تأمل اليوم كله صليبه فهو لك ينبوع خلاص

+ النبوة من سفر عاموس :

تتحدث النبوة عن اظلام الشمس وقت صليب المسيح حزنا ً علي خالقها المصلوب و تحثنا اليوم علي تقديم توبة من القلب ” اجعل علي كل حقو مسحا ” لئلا نبتعد عن صليب المسيح وينابيع الخلاص فنجوع لا الي الطعام بل تقول ” ارسل غلاء علي الأرض …ليس هو غلاء الي الخبز بل الي استماع كلمة الرب ” لذا فاليوم لا تنشغل بأي شئ سوي أن تنهل من ينابيع الصليب المفتوحة حتي لا تتعرض للجوع

+ في تأمل الصليب يقول أبونا بيشوي :

بى يسوع… هبني فهما و إدراكا لقوة صليبك، و أشعرني عندما أكون في شدة العالم ضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك  …. ربى يسوع… إن عطشك لا يرويه الماء و لا الخل بل ترويه توبتي و رجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشانـــا …… أتأمل كيف بصقوا على وجهك و أرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات… أيها الرب يسوع أن الصليب كان الوسيلة الوحيدة للقاء اللص معك. ما أسعدها ساعة و ما أمتعه صليب … ربى يسوع.. أعطني روحك المملوء حبا الذي قال لصالبيه: يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. لأن هذه الصلاة هي التي أوقعت اللص القاتل أسيرا في أحضان محبتك
…. ربى يسوع.. جبيني المملوء بالأفكار هو الذي يستحق إكليل الشوك، فأربط فكري بأشواكك المقدسة، و أعطني فكر المسيح… إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، و صليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومتهــــــــا

الساعة التاسعة من يوم الجمعة

+ النبوة من سفر أرمياء   :

يقول أرمياء علي لسان حال المسيح و مشاعره الداخلية فيقول ” و أنا كحمل بلا عيب يساق الي الذبح و لم أعلم ..تشاوروا عليّ مشورة ردية ” … حتي أن أرميا يتعجب و فيقول ” لماذا طرق الأشرار سهلة و كورهم مخصبة ” لماذا يارب تتركهم … لكنه يرد و يقول ” أسلمت نفسي الحبيبة الي يد أعدائها ” وهذا فقط من أجلي و من أجلك أنت يا أخي الحبيب .. لكن هذا أيضا لا يلغي عقاب الأشرار الذين سيدينهم الرب فيقول ” سيف الرب يأكل من أقصي الأرض الي أقصاها ”

+ النبوة من زكريا  :

تتحدث هذه النبوة الرائعة عن عمل صليب المسيح الذي روي المسكونة بالحب فيقول ” يكون في ذلك اليوم أن ماء حيا يخرج من اورشليم ” و كأن بالصليب انفتحت لنا ينابيع النعمة و يكون الرب ملكا علي الأرض كلها و تكمل النبوة فتقول أن ربنا يسوع المسيح بصليبه الذي مات عليه و هو

+ تابع النبوة من سفر زكريا   :

فاتح ذراعيه قد جمع المسكونة كلها في حضنه لذا يقول ” يكون الرب واحدا و اسمه واحدا ” و يحيط بكافة الأرض ” …. و بموته رفعت اللعنة عن الأرض لذا يقول ” يكونون بلا لعنة .. وتكون أورشليم مطمئنة ”

+ النبوة من يوئيل  :

تتحدث النبوة عن يوم الدينونة العتيد أن يكون و عقوبة الخطية فيه و كأنما تكشف لنا عن العقوبة التي حملها المسيح عن الصليب عنا حتي صرخ ” الهي الهي لماذا تركتني ” ..فلولا صليب المسيح عنا لكنا جزنا نحن كل أهوال هذا اليوم حتي أنه يقول ” لأن يوم الرب عظيم جدا و مخوف و ظاهر فمن الذي يطيقه ” فيه تتزلزل الأرض و تهتز السماء فتأملي يا نفسي في حبيبك يسوع الذي جاز كل هذه الأهوال بدلا منك

الساعة الحادية عشر من يوم الجمعة

+ النبوة من سفر الخروج :

تتحدث النبوة عن طقس خروف الفصح في اشارة اضحة الي ربنا يسوع خروف الفصح الحقيقي .. وكيف يذبح عن أهل البيت ( عنا نحن أهل بيت الله ) و يكون خروفا ذكرا صحيحا ليس فيه عيب ( كامل و قدوس وبلا خطية ) و يذبحه كل الجماعة في المساء و يؤكل مشويا بالنار مع مرارة ( اشارة الي آلام الصليب ) وعظم لا يكسر منه ( كا لم يكسر عظمة من المسيح )… و هو ينجينا من الهلاك اذ يقول ” أري الدم فأعبر عنكم ” فنحن نحتمي من الهلاك الأبدي في دم المسيح

+ النبوة من سفر اللاويين:

تتحدث النبوة أيضا عن خروف الفصح الذي يقدم في اليوم الرابع عشر و يقول أيضا ” و يرفع الكاهن الحزمة أمام الرب لتقبل منكم ” في اشارة واضحة الي كهنوت ربنا يسوع المسيح الذي به قدم نفسه ذبيحة فدية عن البشرية فصارت البشرية بذبيحة الصليب مقبولة أمام الله

الساعة الثانية عشر من يوم الجمعة

+ النبوة من سفر مراثي أرميا  :

تتحدث النبوة عن عمق أعماق مشاعر المسيح في وقت  صليبه وكيف جازت عليه خطايا البشر و أهوال الصليب كلها و ي تقال بلحن عميق جدا خاص بها … أتركها لتأملك الشخصي

+ النبوة من سفر يونان :

تتحدث النبوة أيضا عن مشاعر المسيح وهو يموت علي الصليب و التي شابهت مشاعر يونان و هو في جوف الحوت .فيقول ” طرحني في العمق … جازت عليّ الأنهار جازت علي حميع تياراتك و لججك ” في اشارة الي خطيتي و خطيتك التي أحاطت بربنا القدوس هو قبلها عنا … كما يتحدث عن نزوله في هذه اللحظة الي الهاوبة ليخلص أدم وحواء و أبرار العهد القديم فيقول ” نزلت الي أرض مزاليجها مثبتة الي الأبد ” و يكمل حديثه عن نزوله الي القبر فيقول ” فلتصعد من الفساد حياتي أيها الرب ”

+ عن هذا يقول نيافة الأنبا يوأنس :

ربي الحبيب القدوس

يا من دست المعصرة وحدك … يا من جزت وادي الآلام والدموع … وذُبحت وانحنيت بالصليب من أجلي ومن أجل إخوتي بني البشر … من اجل خطايانا وقساوة قلوبنا ، إكشف لنا يارب عن أغوار قلبك المفعمة حُبا لنا … تلك التي جعلتك تحتمل كل هذه الآلام من أجلنا … وأنت مجروح من أجل خطايانا ، ومسحوق من أجل آثامنا(إش 5:53) … افتح يا رب عيون قلوبنا الداخلية لترى أسرار صليبك المحيية … فنترك كل ما للعالم ، ونكرس لك حياتنا بالكمال … مثل ذلك القديس الذي حينما سُئل : لماذا كرست حياتك ؟ قال : تسلمت خطابا مكتوبا بدم المسيح ، يقول فيه : ” دعوتك بإسمك . أنت لي ” ( إش43 : 1 )

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يوم الجمعة 15 نيسان :

+ ظل الرب يسوع معلقا علي الصليب حتي مات فأتي يوسف الرامي و نيقوديموس و لفاه في كتان وو ضعا عليه حنوطا ثم وضعاه في قبر يوسف الرامي .

+ ذهب الكل للراحة في السبت ..و لكن من يرتاح … من يقدر أن ينام و الرب قد نزل الجحيم و خلص أدم و بنيه و اصعدهم للفردوس معه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تلخيص

+ رأينا يا اخوتي في ترتيب هذا اليوم العظيم كيف ذبح ربنا و حبيبنا يسوع عن خطايانا وكيف ذاق الألم و مرارته من أجلنا و كيف أنه أخذ الصليب بارادته وحده كما قال علي أفواه أنبيائه في القديم فوصوفوا أحداث الصليب من كل جوانبها بكل دقة

+ ليتم في هذا اليوم لا تنزل عينك علي مشهد يسوع المصلوب و ابق عينك مرفوعة اليه طول الوقت حتي يجذبك من خطيتك فتسمرها معه علي الصليب لتقوم معه و تتمتع بالقيامة