كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

شرح نبوات وأناجيل ليلة الخميس من البصخة المقدسة

في وسط الدسائس و المؤمرات علي ربنا يسوع ظهر مرة أخري الطيب …كأنما يعلن لربنا يسوع أن هناك قلوب أولاده التي تشاركه ألامه

+ و أيضا تعلن لنا الكنيسة أن من قبل الرب ملكا يوم الأحد و كشف خطيته و تاب عنها يوم الاثنين و قبل كلام الرب داخله

في يوم الثلاثاء فان كلمة الرب تفوح داخله كمثل الطيب الي العالم كله في يوم الأربعاء و هو غير منشغل بالطيب بل بمخلصنا الذي يقدم له حبه مع طيبه

+ وهكذا استراح الرب حسب الناموس ( أن يستريح خروف الفصح في اليوم السابق لذبحه ) وبات في بيت عنيا

الساعة الأولي من ليلة الخميس

+ النبوة الأولي من حزقيال :

بعد أن ضحينا بالخطية صباحا وقبلنا المسيح لنسكب له طيبنا تحملنا النبوة الي داخل قلوينا لنري المجد الذي سيكون فيها بحلول مسيحنا داخلها ..فيقول ” اذ البيت ( قلبي ) ممتلئ مجدا ” .. ثم يحدثنا الرب فيقول ” أتري يا ابن الانسان مكان عرشي ” … و يوضحها أكثر ” هؤلاء الذين سيكون فيهم اسمي في وسط اسرائيل الي الأبد ”  فهذا ما سنناله غدا ان طهرنا قلوبنا و قبلنا المسيح فيها بدلا من الخطية

+ الانجيل :

يتحدث الرب في الانجيل بفرح عن حلوله في وسطنا فيقول ” لهذا يحبني أبي لأني أضع نفسي لأخذها …ليس أحد يأخذها مني و لكن أنا أضعها من ذاتي ” أنا سأضع نفسي بفرح علي المذبح و علي الصليب لأجل ابني ( فلان ) لأخذها منه بفرح لأنه سيتحد بي و سأسكن داخله للأبد

الساعة الثالثة من ليلة الخميس

+ النبوة من عاموس :

يحدثنا عاموس النبي عن حنان الله الذي يحوط الانسان من كل ناحية .. لذا فانه عندما يري ابن بعيدا عنه فانه يحيطه بتأديبات متنوعة يجعله في عوز أو يضرب بمرض ..كل هذا لنرجع اليه لكننا في قساوة قلب نزداد في الخطية و لا نرجع  لذا ففي نهاية النبوة يحذرنا من يوم الدينونة فيقول ” استعد لتدعو الهك يا اسرائيل ”

+ المزمور و الانجيل :

كما شرحنا سابقا فان الكنيسة تضع لنا الموقفين لنختار أحدهم اما نبيع المسيح و نشتري الخطية مع يهوذا ( بنظرة شريرة أو غضب أو كبرياء أو خطية اخري …الخ ) أم ستبيع الخطية و تتوب عنها بصدق  و تسكب طيبك علي رأس المسيح مع هذه المرأة المحبة لتفوح رائحة طيبك حتي الي أخر العالم  .. لكن احذر من كلام الذي يحبطك في خدمتك كمثل كلام يهوذا الذي يبدو ناعم مثل الدهن لكنه نصال ( سيوف حادة ) فلا تهتم به بل اهتم فقط بالرب يسوع الذي تقدم له محبتك و طيبك

الساعة السادسة من ليلة الخميس

+ النبوة من سفر عاموس :

بمحبة قلبه يعلن لنا الرب عن بركات سكناه قلبنا فيقول ” أيسير اثنان معا ولا يعرف بعضهما البعض قط ؟؟ ”فان كنت سأسكن في قلبك فسأعرفك ذاتي و أفرحك فنكون اصدقاء لأني أختارك من وسط قبائل الأرض …فلا تقرب الخطية .. لكن احذر فبمقدار ما تنال من نعمة بمقدار ما أنت مطالب أن تثمر و الا ستعاقب

+ المزمور و الانجيل :

تحدثنا النبوة عن الشعب اليهودي الذي أعمته الخطية ” أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله ” فلم يروا الله و ابتعدوا عنه … أه يارب يا لغبائي الشديد اذ أنت تكون داخل قلبي و تسير معي و أنا لأجل خطيتي لا أعرفك تريد أن تعرفني بذاتك و تكون صديقي و أنا لجهلي أحب مجد الناس أكثر من مجدك … أعطني يا رب أن أحبك من كل قلبي

الساعة التاسعة من ليلة الخميس

+ النبوة من سفر حزقيال  :

يعود الرب فيحذر نفوسنا و يقول لنا ان كنتم ستعودون لنجاستكم بارادتكم مرة أخري فلن أجاوبكم ..في اشارة الي بشاعة الخطية و كيف أنها تقطع الصلة بيننا و بين ربنا يسوع

+ المزمور و الانجيل :

يصرخ داود في المزمور أن ينجي نفسه من العدو ومن أيدي جميع الطاردين له من الشياطين لئلا يسقط

بينما الانجيل يكشف لنا عن سر النصرة و هو الاتحاد بالمسيح… فالمسيح يقول عن نفسه اني ” أعمل أعمال أبي ” ثم يوضح لنا السبب  ” أنا في أبي و أبي في ّ ” فان كنا  نثبت في المسيح و نتحد به فان أعمالنا تصير كأعماله لذا فأنت فقط اتحد بالرب يسوع و هو سيعطيك أعماله

الساعة الحادية عشر من ليلة الخميس

+ النبوة من سفر أرميا  :

اذ يقول واحد أنا ضعيف و حتي ان اتحدت بالمسيح قد أسقط فهل سيغضب مني ..فيرد عليه الرب في النبوة و يقول ” هل من يسقط لا يقوم .. ومن يرتد لا يرجع ؟؟ ” فالخطورة لا أن تسقط بل أن لا تقوم لذا يقول عمن يتمسك بالخطية ولا يقوم بعد أن يسقط ” قد ارتد ارتدادا و قحا و تمسكوا بهواهم ” لذا ان سقطت  فلا تستمر في سقطتك .. لئلا تتباعد الحكم ( المسيح ) عنك

+ المزمور و الانجيل :

يرتل داود في المزمور فرحا ” خلاصي و مجدي هما بالهي ” أنت يارب هو من يقيمني و يفرحني أنت معونتي و رجائي و فرحي سأثبت فيك و أنت تعطيني الثمر .

أما الانجيل فيقول فيه ربنا يسوع أنه نور العالم فمن يتبعه لن يسلك في الظلمة .. لكنه يحذرنا أن من لا يثبت فيه ولا يسلك حسب الوصية فكلمة الوصيةهذه ستدينه في اليوم الأخير

+++++++++++++++

تلخيص

+ تحدثنا النبوات و الأناجيل عن الثبات في ربنا يسوع عريس نفوسنا ما أن نثبت فيه حتي يبدأ هو العمل و يثمر فينا

+ كما تحدثنا عن أن من يسلك في الطريق و يقبل الرب يسوع في قلبه يسير معه في الطريق كصديقين يعرف كل منهما الأخر بطباعه و صفاته و يشاركه في كل حياته

+ أخيرا لو في يوم سقطت لا تيأس بل قم سريعا و ضع ثقتك في المعونة الالهية فهي سترفعك لأن المسيح سيكون معك و يرفعك طول الطريق