قال الله ليكن نور فكان نور. ورأى الله النور أنه حسن (التكوين – نبوات باكر)… وفصل الله بين النور والظلام. ودعا الله النور نهاراً، والظلام دعاه ليلاً… هناك دائماً نور المسيح يضيئ حياتنا. وحياتنا في المسيح هي نور ونهار.. ولذلك فهناك حد واضح بين النور والظلام… وأولاد الله أبناء النور، ويضيئون في العالم… فمنذ البدء يريدنا الله أن نعيش في النور ونتمتع بنور المسيح… أما حينما نبعد عن المسيح فنعيش في الظلمة ويدفعنا الشيطان أن نعيش في الظلمة، لأنه يدرك أنه حينما نتجه للمسيح، ينير المسيح حياتنا وتنقشع الظلمة.. ويصور لنا أننا لابد أن نعيش في ظلمة ونفرح بها… ويل للجاعلين الظلام نوراً والنور ظلاماً (أشعياء – نبوات الثالثة) وأحياناً يكون الظلام داخلنا ونظهر للناس أننا في النور كشجرة التين الملعونة (الرياء – أناجيل اليوم). ولكن الحقيقة أن النور أجمل بكثير، وبمجرد دخول المسيح في قلوبنا، ينقشع الظلام وتهرب من قلوبنا كل ما يحب أن يعيش في الظلام… أوقدوا مصابيحكم بالفضائل لتضئ عليكم في الحكم (طرح الثالثة)…
أيها النور الحقيقي الذي يضيء، المالئ كل مكان في المسكونة. أعني يسوع النور الحقيقي الذي يضيء لجميع الأمم ماخلا اليهود. فإنهم لم يقتربوا من هذا النور ليتأملوه. وأظهر فيهم سره قائلاً أن من يؤمن به لن يموت إلى الأبد (طرح الحادية عشر)…
والآن فلنطلب من الله أن ينير لنا حياتنا قائلين “أنظر واستجب لي يا ربي وإلهي، أنر عيني لئلا أنام في الموت، لئلا يقول عدوي إني قد قويت عليه” (مزمور الحادية عشر).. فإن للنور وحده القدرة على إختراق الظلام.. والنور هو نور المسيح…
أيها النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان الآتي إلي العالم (مقدمة الطرح في ساعات النهار)
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا