كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

رسم الأيقونه

خطوات رسم الأيقونة

وطريقة التحضير لرسم الأيقونة على الخشب هى لصق قماش الكتان أو التيل بالجلاتين على الخشب ثم يحضر مستحلب من مسحوق كربونات الكالسيوم المذاب ف الجلاتين الساخن ثم يدهن القماش الملصق على الخشب بطبقات من هذا المستحضر عدة مرات تقرب من عشرة وعندما تجف كل طبقة توضع الطبقة التالية عكس الإتجاه السابق أى طولا والأخرى عرضاً وبعد لجفاف تماماً تعالج بالسنفرة لإعطاء سطح املس ناعم للرسم وإمتصاص الألوان ، ثم يوضع تصميم الأيقونة فوق السطح الأملس وتذهب خلفية الموضوع والهالات والأكاليل بأوراق الذهب وتلون المساحات بالألوان الداكنة أى لون الظلال ثم يشكل الرسم رويداً رويداً بالألوان الأفتح الى أن تنتهى ببؤرة الضوء. والألوان المستعملة هى أكاسيد معدنية تذاب فى صفار البيض الممزوج بالخل ويسمى هذا النوع من الرسم بإسم تميرا البيض. وأخيراً تعزل الألوان بطبقة الورنيش الشفاف أو الشمع.

 

فى العهد الجديد قامت المسيحية تحمل فى جوهرها إعلان الله عن نفسه خلال إبنه المتجسد “الله لم يره أحد ، الإبن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خبر” يوحنا 1: 18 معلناً بتجسده صورة الله أو أيقونته. فعندما سأله فيلبس “أنا الآب وكفانا” أجابه لرب.. أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيليبس ؟ من رآنى فقد رأى الآب . يوحنا 14: 8-9

إذا بالتجسد الإلهى أظهر الله نفسه على الأرض بشكل منظور، إذ حمل جسداً يمكن تصويره وخضعت حياته على الأرض إلى أحداث يمكن رسمها فى ايقونات كما يمكن تسجيلها بالكلمات.

وقد إستخدم القديس بولس تعبيراً يعتبر أساس فن الأيقونة التى تمثل السيد المسيح الذى هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة (كولوسى 1: 15) وهنا يعنى أن ناسوت السيد المسيح “المرئى” هو أيقونة لاهوته غير المرئى فهو الصورة المرئية لما هو غير مرئى . والواقع أن الجمال الفائق الذى للسيد المسيح إنما يحتاج إلى إيمان دينى لإستيعابه ذلك لأن جمال الإبن الطلمة إنما هو صوره الله الآب مصدر الجمال والذى يتم الإنصاح عنه عن طريق الروح القدس روح الجمال فنحن هنا بصدد جمال ثالوثى ذلك الجمال الذى نتأمله من خلال الكلمة المتجسد. أى أن السيد المسيح الذى قال من رآنى فقد رأى الأب . إذاً فالأيقونة فى حد ذاتها دليل مشرق على وجود الله.

أما حضن الآب فى الهيكل فهو مبدأ إيمانى أساسى من وجهة نظر الكنيسة القبطية وفى عقيدتها وأسرارها. وظهور السيد المسيح أثناء الخدمات الطقسية المقدسة لا يعتبر شيئاً غير عادى فوجود الطقس مرتبط إيمانياً بوجوده. وهنا يعتبر حضن الآب أساس المكان الذى يمثل الوجود الإلهى حيث يظهر الله فى صورة إنسان جالس على العرش ، حيث أن وجود المسيح فى سر الإفخارستية شئ مستمر “السموات هى عرشى والأرض موطئ قدمى” (أش66-1)
ونرى فى حضن الآب عديد من المعانى يظهر فى تكوينها بعدة تفسيرات، منها الصعود الإلهى والمجئ الثانى للمسيح فى اليوم الأخير، والديان الذى سيحكم فى أخر الأيام. وحضن الآب يحوى كل هذه الرموز التى تنطبق على العقيدة القبطية التى تعتبر ظهور السيد المسيح من هلال الطقوس شيئاُ عادياً.