في عيد الأنبا رويس شفيعنا… نذكر ان ملكوت السموات له أبعاد اخرى غير هذه الحياة… وله أعماق أخرى تختلف عن نظرة العالم السطحية.. فمن نظنه بعيد هو قريب.. ومن نحسبه بسيط هو احكم من الكل.. ومن نحاول أن نخدمه نكتشف انه هو الذي يخدمنا لمعرفة المسيح.. كان الناس يرون انسانا بسيطا يتصدقون عليه ولكن اكتشفوا انهم امام عملاق في الحياة الروحية (مثل الجندي الذي أعطى الانبا رويس صدقة لما ظنه يحتاج ولكن الانبا رويس لما راي قلبه الطيب أعطاه ترابا اصبح نقودا).. نظرتنا في هذا العالم ضيقة، اما عندما ننفتح على السماء نرى الحياة بمنظور سماوي كعربون للابدية.. وهكذا كان يعيش الانبا رويس.. عينه على السماء (يتلو مزمور مرارا كثيرة حاربوني منذ صباي. ويل لي فان غربتي قد طالت على) وبالتالي اضمحل هذا العالم في عينيه وصار يحيا في اتجاه السماء بلا قنية وبالتالي خادما للكل.. يكرس نفسه لخدمة من يقابله ويحن لكل انسان وينقذ من يصادفه… فان خدمة الناس (وربما الذين لا يستحقون ايضا) هي انعكاس طبيعي للحياة مع الله وانتظاؤ الابدية… كل سنة وحضراتكم طيبين – الصورة لابينا المحبوب ابونا رويس في قراءة سنكسار عيد الانبا رويس
كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس
"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا