الخماسين ليست انتهاء لجهاد الصوم واسبوع الالام بل بداءة جديدة للجهاد الروحي الايجابي للثبات في المسيح. فالتوبة جهاد مستمر في الصوم للوصول لنقاوة القلب، والثبات في المسيح القائم جهاد ايجابي مستمر للحياة في المسيح.
ورحلة الخماسين في كل مراحلها تدور حول اعلان شخص رب المجد يسوع في حياتنا والثبات فيه. وأول الرحلة هو الايمان بالمسيح الذي قام ليقضي نهائيا على اي اثر للشك فينا، وبعد ذلك يصير المسيح خبزنا، وماء حياتنا، ونورنا، وطريقنا، وغلبتنا – حتى نصل في النهاية الي الامتلاء بروح الله القدوس الذي ارسله المسيح لنا. فالمسيحية ليست مجرد وصايا سامية، ولكنها حياة بالمسيح، “فالمسيح يحيا في”، وروحه القدوس يسكن في، وجسده ودمه هما طعامي، والمسيح الحال في هو قوتي وغلبتي – وليست الغلبة امر يأتي لي من الخارج. فالكنيسة رتبت لنا قراءات اَحاد الخماسين في حكمة الروح القدس، لكيما تكون مراحل عملية للجهاد الروحي للثبات في المسيح، كاستمرار لجهادنا في الصوم المقدس:
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا