“واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي،
لكي أنظر إلى جمال الرب وأتفرس في هيكله” (مزمور 27: 4)
إلهنا الصالح القدوس نشكرك من أجل بيتك المفتوح أمامنا دائما، وحضنك الذي يضمنا… حسب وعدك أن من يقبل إليك لا تخرجه خارجا. نشكرك على كل يوم دخلنا فيه بيتك وتمتعنا بأبوتك ورعايتك وحضنك المفتوح. نشكرك على القداسات والعشيات والتسابيح والنهضات والأعياد والمناسبات الروحية والاجتماعات والترانيم والعظات والخدمات التي تمتعنا بها في بيتك. نشكرك على كل فرصة خلوة وهدوء قضيناه داخل بيتك. نشكرك على كل التعزيات الإلهية التي تلذذ بها نفوسنا داخل بيتك. نشكرك ونشكرك ونشكرك من أجل عظم حبك لنا واحتمالك لضعفاتنا ومراحمك الغنية ، فكم يحمل بيتك لنا من رسائل حب وتشجيع وتعزيات!
سامحنا يا ربي على تهاوننا مرات عديدة في احترام وتوقير بيتك وإعطاءه القدسية والكرامة الواجبة. سامحنا على تكاسلنا في المجيء إليك أحيانا كثيرة .. وتأجيلنا وإنشغالنا بأمورنا العالمية. سامحنا على كل مرة لم نحضر مبكرا لبيتك ، فلم نكن في انتظار حضورك. طلبتنا أن تعطينا توبة فلا نتهاون مرة أخرى في التمتع بقدسية بيتك. طلبتنا يا ربي أن تجعل باب بيتك مفتوحا لكل أولادك والمحتاجين إليك إلى أخر أيامنا. طلبتنا يا إلهنا القدوس أن تجعل كل بيت كنيسة ترفع الصلوات والطلبات من أجل خلاص العالم كله.. بيوت صلاة .. بيوت طهارة .. بيوت بركة
اترك الفرصة لكل واحد منا ليفكر ويتأمل في الحب الذي نجده
في هذا المكان والراحة الداخلية … فالحديث يطول ويطول عما تشعر به
كل نفس في هذا المكان المقدس..
“ما أحلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب”
(مز 84 : 1 ،2)
الكنيسة
الأحد 22 مارس 2020م
عام الرجاء 2020
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا