الإنسان الطويل الروح يصلى، ولا يقلق من جهة استجابة الله لصلاته. يكفى أن الله قد سمعها. نترك الأمر إذن لمحبته.. هو يستجيب الصلاة في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، حسب حكمته وحسن تدبيره وتقديره للأوقات..
هناك أشخاص ليس لهم طول أناة في الصلاة. لا ينتظرون الرب. ومع ذلك يعاتبون الله كثيرًا. ويكادون يغلطونه أحيانًا!!
ويقولون: يا رب أنت.. وأنت.. وهو يطيل أناته عليهم وعلى عتابهم.. يحتاج الأمر منهم إلى الإيمان بعمل الرب لأجلهم..
أحيانًا يتباطأ الرب في الاستجابة، أو يُخيَّل إلينا أنه تباطأ. وذلك لكي يدربنا على الصبر والإيمان. فلا يأتي إلا في الهزيع الأخير من الليل.. ولا يفتقد العمال إلا في الساعة الحادية عشرة من النهار! (مت 20: 6، 7). كل ذلك لكي يعلمنا أن ننتظر الرب، ولكي نتدرب على طول البال، هذه الصفة التي هي من صفات الله
أحيانًا يبدو الله طويل البال في حل المشاكل!!
ذلك لأن صاحب المشكلة يكون قلقًا ومنزعجًا، ويريد حلها في التو واللحظة. وليس لديه طول بال ولا صبر على حل المشكلة.. بينما يكون الله قد استلم المشكلة، وبدأ فعلًا في حلها، بالأسلوب الذي يتناسب مع حكمته في التدبير.. طول بال الله، إنما يقودك إلى اللجاجة في الصلاة، وليس إلى القلق..
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا