لقد حاول اليهود بكل قوتهم الأرضية أن يمنعوا القيامة فوضعوا حجر كبير على باب القبر وختموا هذا الحجر بخاتم الملك واحضروا حراس بأسلحتهم لحراسة القبر ومن حوله ولكن قوة القيامة غلبت كل هذه العوائق
ومن الممتع أن كنيستنا من خلال طقوسها تعطي للمؤمن معايشة حية لأحداث خلاصنا كما أن هذه الطقوس ليست حركات جامدة بلا معنى ولذلك يوجد طقس توضح به قوة القيامة التي إنتصرت على عوائق القبر
ففي نهاية صلاة الشكر وبعد دورة الحمل في القداس الإلهي يقوم الكاهن وفي مقابله من الناحية الأخرى للمذبح الشماس الخادم يغطون الصينية والكأس بالإبروسفارين وهو عبارة عن الستر الذي تغطى به الأسرار على المذبح وهو يشير إلى الحجر الذي وضع على باب القبر بعد دفن المخلص
ثم توضع لفافة على شكل مثلث على الإبروسفارين وهي تشير إلى الختم الذي ختم به باب القبر ويستمر الإبروسفارين يغطي الأسرار حتى نهاية صلاة الصلح وحينئذ يقوم الكاهن والشماس مقابله برفع الإبروسفارين للدخول في أقدس أجزاء القداس وهو قداس المؤمنين ورفع الإبروسفارين هنا إشارة إلى دحرجة الحجر عن باب القبر ليعلن عن قيامة السيد المسيح من بين الأموات
وعند رفع الإبروسفارين تحدث الجلاجل أصوات في أطرافه الأربعة وهي أشبه بالأجراس صوتا يشير إلى الزلزلة التي حدثت أثناء نزول الملاك ليدحرج الحجر بعد أن قام رب المجد بقوة ومجد عظيم ولكي يعلن الملاك عن القبر الفارغ وأن السيد المسيح ليس هو ههنا ولكنه قام
مقالات أخرى
عيد الميلاد المجيد – رسالة من السماء
2024 – عام الإيمان
في عيد الشهدا