كنيستا السيدة العذراء والأنبا بيشوي والسيدة العذراء والأنبا رويس

"مساكنك محبوبة يا رب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز 83: 1)

الأحد ٢١ -٣-م – ١٢ برمهات ١٧٣٧ ش

  • اليوم السابع من الأسبوع الثانى من الصوم الكبير وهو ( أحد التجربة )
  • موضوع الصوم الكبير :
    الجهاد الروحى
  • موضوع الأسبوع الثانى :
    طبيعة الجهاد
  • موضوع اليوم السابع الأحد : نصرة الجهاد ( نُصرة المخلص للمؤمنين به على كل تجارب الشيطان )
  • فالأناجيل الأربعة لهذااليوم ( عشية وباكر والقداس والمساء ) تذكر تجربة الشيطان للمخلص وكل إنجيل يبرز جزء من الموضوع
  • ويتحدث إنجيل عشية
    ( مر١: ١٢-١٥ ) يتحدث عن التوبة ، والباقى عن تجارب شهوة الجسد وشهوة العين وتعطم المعيشة
  • إنجيل باكر ( لو٤: ١-١٣ ) عن حفظ المخلص للمجربين ( تعظم المعيشة) حيث قيل اطرح نفسك … فتحملك الملائكة
  • والبولس ( رو ١٤: ١٩– ١٥: ١-٧) يتكلم عن عثرة شهوة الجسد
  • والكاثوليكون ( يع ١: ١٣-٢١) عن عثرة شهوة العيون
  • والإبركسيس ( أع ٢٣: ١-١١) عن عثرة شهوة تعظم المعيشة
  • وإنجيل القداس عن شهوة العيون … أعطيك هذه كلها …
  • وإنجيل المساء عن شهوة الجسد .. قل أن تصير هذه الحجارة خبزا والرد عليها ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
  • مزمور القداس مز ٢٧ : ٨-١٠
  • إنجيل القداس
    مت ٤: ١ – ١١
  • نختار آية ١٠ ( حينئذ قال له يسوع :اذهب ياشيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )
  • قراءة إنجيل القداس ( ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْبَرِّيَّةِ مِنَ ٱلرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. فَبَعْدَ مَا صَامَ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، جَاعَ أَخِيرًا. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ ٱلْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ:
    «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ ٱلْحِجَارَةُ خُبْزًا». فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللهِ». ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ ٱلْهَيْكَلِ، وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فَٱطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلَائِكَتَهُ بِكَ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لَا تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَيْضًا: لَا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ». ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ ٱلْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي». حِينَئِذٍ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ٱذْهَبْ يا شَيْطَانُ! لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ». ثُمَّ تَرَكَهُ إِبْلِيسُ، وَإِذَا مَلَائِكَةٌ قَدْ جَاءَتْ فَصَارَتْ تَخْدِمُهُ )

من تفسير ابونا تادرس

ارتباط الصوم بالتجربة
بدأت الحرب مع بدء الصوم الأربعيني كقول الإنجيلي لوقا: “كان يُقتاد بالروح في البرّيّة أربعين يومًا يُجَرَّب من إبليس” (لو 4: 1-2). وقد اشتدّت عندما جاع، فكان الجوع بمثابة استدراج الشيطان لمنازلته، وفي نفس الوقت كان الصوم هو السلاح الذي يقدّمه السيّد لمؤمنيه لكي يتذرّعوا به أثناء الحرب الروحيّة ممتزجًا بالصلاة. لم يكن السيّد محتاجًا للصوم، إذ لم يكن يوجد فيه موضع للخطيّة، إنّما صام ليقدّس أصوامنا بصومه، مشجعًا إيّانا عليه كالأم التي تتذوّق الدواء أمام طفلها المريض حتى يشرب منه.